تزوجت أخت صديقي الذي استشهد معنا في المعركة

ذكرى أكتوبر.. العريف حمدي يتذكر لحظات العبور: الإذاعة الإسرائيلية حاولت خداعنا

العريف  حمدى من أبطال حرب أكتوبر
العريف  حمدى من أبطال حرب أكتوبر

أمام منزله على الاطراف الجنوبية لمدينة منفلوط فى محافظة اسيوط  جلس عم حمدى الذى تجاوز عمره السبعين  عاما بعامين  يتذكر مع  نسمات شهر أكتوبر  ذكرياته مع حرب أكتوبر وهي الحرب،  ذكريات اختلطت فيها المشاعر ما بين الفرح والمجد  مع الحزن على استشهاد اعز اصدقاؤه انذاك وخال أولاده فيما بعد المجند فتحى عبدالعظيم.


العريف حمدي أحمد عرفه ابن مدينة منفلوط والعريف السابق بسلاح المدفعية  ابان حرب اكتوبر يتذكر مع قراء اخبار اليوم  ذكرياته مع أيام المجد والعزة والكرامة منذ التحاقه بصفوف القوات المسلحة في أبريل 1970 حتى انتهاء خدمته في أول سبتمبر 1974.

يقول البطل حمدى بعد ان جلس على الكنبة وهو يلف حزام الظهر حول خصره بعد ان حصلت على دبلوم المدرسة الثانوية التجارية فى صيف 1969 سارعت الى تقديم أوراقى للقوات المسلحة والتحقت بالجيش فور اتمامي العشرين عاما طبقا للقانون فانا من مواليد 15 ابريل1950.

وقال إنه الأول فى اسرتى الذى التحق بالقوات المسلحة فانا الولد الثالث بين ستة أبناء لاسرة والدى الحلاق البسيط فى مدينة منفلوط ولم يحظ شقيقانى الكبيران بشرف الانضمام لعدم لياقتهما الطبية وقد كانت فرحة اسرتى كبيرة بهذا الشرف للدفاع عن مصر واسترداد سيناء المحتلة من العدو والتحقت بسلاح المدفعية بالجيش الثالث تحت قيادة اللواء عبدالمنعم واصل والتحق معى فى هذه الفترة صديق عمرى فتحى عبدالعظيم  وقتها والذى استشهد فى الحرب اثناء العبور وكنا نتسامر دائما معا وكنا متحمسن ومستعدين ليوم العبور ولم يصيبنا اى ملل او يأس رغم ما كانت تبثه  الإذاعة الإسرائيلية الموجهة الينا باللغة العربيةمن اخبار مغلوطة حتى تصيبنا بالياس والاحباط وكانت تدس لنا السم فى العسل حيث كانت تفتتح برامجها فى الصباح بالقران الكريم بصوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد  صباحا واغانى ا كلثوم بعد الظهر وبينهما نشرات الاخبار الممتلئة بالاخبار الكاذبة التى تريد ان تنال من عزيمتنا بل.

وعن لحظات العبور يقول العريف حمدى عرفه لقد كنت فى طليعة القوات المسلحة فى الثانية بعد ظهر السادس من اكتوبر بعد ان صدرت لنا الاومر فى الواحدة والنصف ولم نكن نعلم قبلها باى شئ وحملت على ظهرى مدفع  وشاهدنا اسراب الطائرات المصرية تعبر فوقنا الى الجبهة الشرقية للقناة فى الوقت الى بدأت بها المدفعية الثقيلة تضرب بكل قوة كل ركائز العدو على الضفة الشرقية واخذنا المراكب البرمائية انا ومجموعتنا وقد اختلطت اصوات الطائرات مع المدفعية مع صيحات الجنود بكلمة الله اكبر فى لحظات لا يمكن ان انساها وكنا مثل الاسود الجائعة التى انقضت على فريستها غير عائبين باى نتيجة فكل ما كان يسيطر علينا اما النصر أو الشهادة  وحقنا فى استرداد ارضنا وكانت هذه العقيدة هى المسيطرة علينا وبالفعل نجحنا فى العبور للضفة الشرقية  وصعدنا خط بارليف بالسلالم المصنوعة من الحبال قبل فتح ثغرات فى الخط باستخدام طلمبات المياة وبعد غروب الشمس كانت السيطرة المصرية على خط بارليف ورفرف العلم المصري.


ويتذكر حمدى الأيام التالية للعبور  قائلا بعد ان تقدمنا فى اتجاة تحرير باقى ارض سيناء فؤجئنا بالحصار  بعد ثغرة الدفرسوار  ولكن لم تفتر عزيمتنا ابدا رغم حصارنا فقد كان اليقين يسيطر علينا ورغم استشهاد صديقى فتحى عبدالعظيم  وحزنى عليه الا ان ذلك كان دافعا لى لاخذ ثأره ولم يصيبنى باى خوف او تراجع .وخرجت من الخدمة بعد 11 شهر وبالتحديد فى اول سبتمبر 1974بعد خدمة استمرت لمدة اربعة سنوات وتركت اثارها النفسية بفقدان صديقى حمدى والذى تزوجت من اخته حتى تكون وابنائى منها رائحة منه ورزقنى الله منها بخمسة ابناء هم والحمد خريجى مؤهلات عليا من جامعتى الازهر واسيوط منهم ولدان محمد 42 عاما وعبدالحميد  40 عاما وهم خريجان ن كلية الزراعة جامعةالازهر فرع اسيوط وبناتى الثلاثة وهن الدكتورة الصيدلانية مروة  وكل الشيماء واسراء وهماخرجتان من كلية التربية ولا تعملان وتزوج كل ابنائى وبناتى والحمد لله.


أما امنية عم حمدى فهمي هى علاجه على نفقة الدولة من الآم الظهر التي يعاني منها فى العمود الفقرى والثانية هى حج بيت الله.